الانتحار لدى الشباب
بقلم د.عادل العوفي
يشكل الانتحار مشكلة خطيرة في العالم، وفي بعض البلدان يفوق عدد الذين يموتون نتيجة الانتحار بين سن 19و24 عدد الذين يقتلون في حوادث السير. ان سن المراهقة مرحلة يسودها التشوش والاجهاد النفسي والتهور مع ان الغالبية تتخطى هذه المرحلة بسلام، ولكن يشعر البعض منهم بالاحباط وانعدام الأمل والكآبه الى درجة محاولتهم لقتل انفسهم.
ويبين الجدول التالي نسبة الانتحار بين الفئة العمرية من 15-24 سنة لكل 100,000 في دول مختلفة :
البلد البحرين النسبة (1.2) السنة (1988)
الكويت النسبة (0.6) السنة (2001)
البانيا النسبة (3.6) السنة (2001)
البرازيل النسبة (6.1) السنة (1998) كندا النسبة (13.0) السنة (2000) المانيا النسبة (7.7) السنة (2001روسيا النسبة (33.4) السنة (2002
احصائيات منظمة الصحة العالمية
وسنورد بعض أسباب الانتحار لدى فئة الشباب:
الشعور بالاكتئاب وعدم التدخل المبكر لعلاجه، مما يولد شعور مزمن من انعدام القيمة، وعدم الرغبة في الحياة، والعزلة الاجتماعية، والاهمال الشخصي للمظهر، والتشبث بافكار الموت السوداوية.
وجود تاريخ انتحاري في أحد أفراد العائلة.
وجود مشاكل عائلية خطيرة مثل استعمال العنف ووضع قيود شديدة وصرامة داخل التركيبة العائلية.
استعمال الكحول والمخدرات لدرجة الادمان.
إقدام مسبق ومحاولات متكررة للانتحار.
وجود أمراض نفسية أخرى مثل الفصام الذهاني، وسماع المصاب لاصوات تدفعه للانتحار لا يسمعها الآخرين.
الاساءة الجنسية والفشل الدراسي.
التأزم في العلاقات مع الأصدقاء وأفراد العائلة.
العوامل التي تؤدي الى انخفاض نسبة الانتحار لدى الشباب:
وجود أشخاص يستطيع الشباب أن يتحدثوا اليهم من الأهل والاصدقاء.
تفهم اولويات الشباب وتقبل حواراتهم وسماع أرآئهم من قبل المدارس والمؤسسات الجامعية والشبابية.
توفير مراكز شبابية تهتم بالثقافة والأدب والموسيقى والابداع الفني والرياضة.
تهيئة الأجواء المستقبلية للحياة الوظيفية الكريمة لدرء القلق المستقبلي من الفقر و العوز والتشرد.
إنشاء خطوط ساخنة من قبل المنظمات الشبابية والتخصصية لمساعدة من يعاني من ضغوط الحياة ومشاكل الادمان والأمراض النفسية والأفكار الانتحارية ، وتكون هذه المؤسسات ذات صلاحيات تنفيذية لايجاد حلول لتلك المشاكل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق