هذه المدونة تهدف الى تبادل الآراء والأفكار و التحديات والتطلعات ذات الإرتباط بعلم النفس وممارسته.
مرات مشاهدة الصفحة في الأسبوع الماضي
الخميس، 30 ديسمبر 2010
دور الأخصائي الإكلينيكي في المقابلة التشخيصية بين المتطلبات والأخلاقيات
بقلم د. سليمان قديح.
نظرا لان هناك العديد من الاخصائيين يوجهون اسئلة عن توضيح ادوارهم في المقابلة الشخصية ونتيجة الخبرة القليله لديهم أحاول في هده الدورةأن القي الضوء على بعض أساسيات دور الأخصائي الإكلينيكي في المقابلة التشخيصية
أن الدور الذي يفترض أن يقوم به الأخصائي النفسي الإكلينيكي يتبلور في مدى قدرته على تجنب الأخطاء التي باتت في العمل التشخيصي،حتى أطلق عليها بالأخطاء التي باتت تتكرر في العمل التشخيصي، حتى أطلق عليها بالأخطاء الشائعة، مما تؤثر على الدقة القرار التشخيصي. وفيما يلي عرضاً تفصيلياً لهذه الأخطاء ومعالجتها:
1.خطأ الإسراف في الحديث وكثرة الكلام : فالأخصائي هو من يقل كلامه،ويختصر أسئلته، ولا يكثر من مقاطعة حديت مريضه
2.خطأ محاولة العلاج أو تحديد المساعدة:إن هذه المقابلة ليست مخصصة للعلاج النفسي ، بل لغرض الفهم المتعمق للمريض ، ولهذا يحسن بالأخصائي الجيد أن يكثر من الإصغاء ، والاهتمام بالمعلومات التي يحصل عليها ، وليس بالاندفاع نحو تقديم النصائح العلاجية ويحذر (جونسون) الاخصائي النفسي فيقول :(ان المقابلة هذه بحق هي من أسوا الأوقات التي يمكن أن تقدم خلالها النصح والعلاج مها كانت ثقتك باستنتاجاتك عنن أسباب ومصادر الاضطراب في حياة المريض ، وعادة توقع الكثير في وقت قصير يؤدي حتما الي نتائج وخيمة ، وضارة بتكامل المريض وصحته).
3.خطأ إعطاء أكثر من سؤال في وقت واحد:ان بعض الاخصائيين وخاصة المبتدئين منهم بسبب ما يتملكهم القلق يجنون الي سؤال المريض عن بعض الظروف المحيطة به ، كالاسرة مثلاً ،مجموعة من الاسئلة في ان واحد وكانه يحاول توضيح سؤاله بالاضافة الى ذلك أنه يربك المريض باعطائه عدداً كثيرا من الاسئلة تدور في ظرف واحد.
4.خطأ توجيه أسئلة مغلقة: ان الاخصائي الاكلينيكي الناجح بالتشخيص والعلاج النفسي يدرك تماماً بأن الاسئلة المفتوحة هي التي تثير النقاش ، وتساعد علي تبادل الحوار ، وضمان التواصل ، أفضل من الاسئلة المغلقة التي يجاب عليها بنعم او لا
5.خطأ قلة الاهتمام بالعلاقة مع الحالة:حيث انهما شرطان بمثلان العمق السيكولوجي لدا وجب على الاخصائي جعل العلاقة طيبة مع المريض،ودلك باظهار الدفء العاطفي دون استحواذ
6.خطأ في فنيات التساؤل:بعض الاخصائيون يخطئون بنظرهم للجلسه او المقابله بانها جلسة استجواب،وان الصحيح من الجلسة هو مساعدة المريض على الثقة بنفسه وتقوية الدات لديه كما ان المعالج لابد ان يتعلم مهارة التساؤل
7.ضعف الملاحظة والمتابعة: لابد للأخصائي أن يعطي أهمية للتغيرات التي تظهر على المريض اثناء الحديث في المقابلة فهي مصدر لفهمنا لمصادر القلق لديه
8.خطأ في معالجة الهلاوس والهواجس: بعض الأخصائيين الجد او من دوي الخبرة الضعيفه بنتابهم الشعور بالارتباك والحيرة في التصرف عندما يواجههم المرضى بأفكار وهواجس يعرفون انها خاطئة وهنا يحصل لديهم صراع بين الإقدام والإحجام هل يوضحون لمرضاهم ان افكارهم وهمية لا معنى لها"إقدام" او يتجاهلوها"إحجام". فعلى الأخصائي تدريب نفسه على توجيه اسئلة مفيدة للتواصل والحوار مع المريض
9. خطأ في معالجة الهذائات: بعض الأخصائيين يتجاهلون متابعة هذائات المرضى إما لصعوبة مجابهتهم لهذا النوع من الاضطراب وإعطاء تفسيرات خاطئه على انها نوع من الإرهاصات تنتهي بانتهاء الموقف الدي يمر به المريض كما ان هناك بعض المرضى ينكرون أفكارهم الهدائيه
10. خطأ فهم التخيلات وأحلام اليقظة: تعتبر التخيلات وأحلام اليقظه من المؤشرات الدالة على وجود محاولات تعويضيه للتغلب على الصراعات التي يعاني منها المريض، فقد تنقص الأخصائي الخبرة الكافية والكفائة المهنيه وقد يكون الاخصائي ضعيف الملاحظة للقصص والخيالات المتردد ة في حديث مرضه
11. خطأاحتواء العجز اللفظي: قد يكون المريض يعاني من صعوبه ف التواصل الفظي مما يتولد لى الاخصائي صعوبه في احتوء وتفسير المضمون
12. خطأ بتفسير الأحلام: بعض الخصائيين لا يعطون لأحلام مرضاهم درجه من العناية علما انها تدخل ضمن العوامل التي تساعد على التشخيص النفسي الإكلينيكي
د.سليمان قديح
30- ديسمبر -2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق