بقلم ياسمين بريك
تشير البحوث الجديدة الى أن التأمل يؤثر على بعض مناطق الدماغ ، ويحسن الذاكرة، والشعور بالتعاطف ، الإستبصار الذاتي، و التعامل مع الإجهاد. وعادة ما يوصي المختصون بالتأمل كوسيلة لتحقيق الهدوء والاسترخاء البدني والفوائد المعرفية والنفسية التي تستمر طوال اليوم.
وقال الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بيان أن التغييرات في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين مارسوا التأمل لمدة ثمانية أسابيع تظهر أن الفوائد تعدت مجرد جعل الناس يشعرون بالعافية والتحسن لأنهم يقضون وقتا للاسترخاء.
درس الباحثون عينتين من 16 شخصا قسموا الى مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة. اشتملت أدوات القياس على إستبيان وفحص بأشعة الرنين المغناطيسي لمراقبة التفغيرات في مناطق معينة من الدماغ. خضعت المجموعة التجريبية لبرنامج مدته ثمانية أسابيع في فنيات "التأمل المبني على الحد من الإجهاد" (Mindfulness-based stress redction meditation)، وهو إحدى برامج التأمل التي استحدثها جون كابات-زين (John Kabat-Zin)من جامعة ماساتشوستس في الثمانينيات من القرن الماضي.
أظهرت نتائج المجموعة التجريبية التي قضت مدة 27 دقيقة في التأمل يوميا تغيرات في المادة الرمادية في منطقة تحت المهاد (قرن آمون) والمرتبطة بالتعلم والذاكرة. كذلك ظهرت تغيرات في مناطق مرتبطة ذات تأثير على الإستبصار الذاتي، اوالتعاطف والتفكر.
قال الباحثون ان النتائج التي توصلوا إليها تظهر مدى المرونة التي يتسم بها الدماغ وأن التأمل يمكن أن يساعد الأفراد في قطع شوطا طويلا في تحسين الرفاهية الشخصية.
ستنشر الدراسة في الدورية المحكمة التالية:
Read more: http://www.allheadlinenews.com/briefs/articles/90031922?Study:%20Mindful%20meditation%20may%20strengthen%20certain%20brain%20regions#ixzz1CJEAgCyL
نفسانية
هذه المدونة تهدف الى تبادل الآراء والأفكار و التحديات والتطلعات ذات الإرتباط بعلم النفس وممارسته.
مرات مشاهدة الصفحة في الأسبوع الماضي
الجمعة، 28 يناير 2011
الثلاثاء، 25 يناير 2011
نصائح للتغلب على الإحباط
بقلم وفاء بدير
إذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء فمعنى ذلك أن الإحباط قد تملكك.
وعليك عدم الاستسلام لهذا الإحباط الذي يعد من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية.
فالإحباط يؤثر تأثيرا سلبيا علي سلوكياتنا فهر يعوق تقدمنا في مسيرة الحياة ويجعل الشاب يبدو كهلا مكبلا بالهموم عاجزا عن الإنجاز, وهي حالة شعورية تطرأ علي الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا يستطيع مواجهتها؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز، فحين يتعرض الإنسان ـ علي سبيل المثال ـ إلى مناوشات بالطريق ثم اختلافات في العمل ثم مشاحنات أسرية.. كل ذلك يدفع به إلى الانطواء والشعور بالإحباط، وللتغلب على هذا الشعور الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب ننصح بالآتي:
1 ـ اتباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتية بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء.
2 ـ تفريغ المشاكل بالفضفضة مع صديق أو إنسان مقرب.
3 ـ البكاء إذا أحس الإنسان بالرغبة في ذلك دون مكابرة.
4 ـ الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة.
5 ـ تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية، باسترجاع التجارب المشابهة التي مرت به وتغلب عليها فيثق في قدرته على تخطي الأزمة.
6 ـ تبسيط الضغوط النفسية، والثقة بأن أي مشكلة لها حل حتى وإن كان في وقت لاحق.
7 ـ ممارسة الهوايات؛ لأنها تنقل الشخص إلى حالة مزاجية أكثر سعادة.
8 ـ أن يترك الإنسان التفكير في مشاكله ويحاول إسعاد الآخرين, فيجد سعادته الغائبة وليس الإحباط.
9 ـ تذكر أن دوام الحال من المحال والثقة بأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة.
10 ـ الاهتمام بالغذاء، والحرص على تناول البروتينات الحيوانية والنباتية وعسل النحل والقرفة، لأن ما تحتويه هذه الأغذية من أحماض أمينية يعتبر مضادات طبيعية للإحباط
Wafaa Bdayr
إذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء فمعنى ذلك أن الإحباط قد تملكك.
وعليك عدم الاستسلام لهذا الإحباط الذي يعد من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية.
فالإحباط يؤثر تأثيرا سلبيا علي سلوكياتنا فهر يعوق تقدمنا في مسيرة الحياة ويجعل الشاب يبدو كهلا مكبلا بالهموم عاجزا عن الإنجاز, وهي حالة شعورية تطرأ علي الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا يستطيع مواجهتها؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز، فحين يتعرض الإنسان ـ علي سبيل المثال ـ إلى مناوشات بالطريق ثم اختلافات في العمل ثم مشاحنات أسرية.. كل ذلك يدفع به إلى الانطواء والشعور بالإحباط، وللتغلب على هذا الشعور الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب ننصح بالآتي:
1 ـ اتباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتية بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء.
2 ـ تفريغ المشاكل بالفضفضة مع صديق أو إنسان مقرب.
3 ـ البكاء إذا أحس الإنسان بالرغبة في ذلك دون مكابرة.
4 ـ الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة.
5 ـ تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية، باسترجاع التجارب المشابهة التي مرت به وتغلب عليها فيثق في قدرته على تخطي الأزمة.
6 ـ تبسيط الضغوط النفسية، والثقة بأن أي مشكلة لها حل حتى وإن كان في وقت لاحق.
7 ـ ممارسة الهوايات؛ لأنها تنقل الشخص إلى حالة مزاجية أكثر سعادة.
8 ـ أن يترك الإنسان التفكير في مشاكله ويحاول إسعاد الآخرين, فيجد سعادته الغائبة وليس الإحباط.
9 ـ تذكر أن دوام الحال من المحال والثقة بأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة.
10 ـ الاهتمام بالغذاء، والحرص على تناول البروتينات الحيوانية والنباتية وعسل النحل والقرفة، لأن ما تحتويه هذه الأغذية من أحماض أمينية يعتبر مضادات طبيعية للإحباط
Wafaa Bdayr
الثلاثاء، 18 يناير 2011
التأمل (Meditation)
يعد التأمل أحد الطرق الأساسية لتحقيق إستجابة الإسترخاء، وهوأحد أكثر فنيات طب العقل-الجسد التي خضعت للبحث والدراسات العلمية وأثبتت تأثيرها الإيجابي على عدد واسع من الأمراض الصحية والنفسية. ( Benson & Klipper, 1990; Kutz, Borysenko, & Benson, 1985; Miller, Fletcher, & Kabat-Zinn, 1995; Speca, Carlson, Goodey, & Angen, 2000).
ويقسم جوردون (Gordon, 2002)التأمل إلى 3 أنواع رئيسية :
1. التأمل التركيزي(Concentrative Meditation): ينطوي على القدرة على التركيز تماما على موضوع واحد في المرة الواحدة. والتأمل التركيزي له أشكال عديدة مثل تأمل الأشياء(Object Meditation )كالطيور أوالنهر أوالشجر أو شمعة، وتأمل التسابيح (Mantra Meditation)كالتكرار الصامت لكلمة أو تسبيحة معينة أوصوت أو جملة، أوالتركيز على التنفس(Breath Meditation). وإذا ما تدخلت الأفكار خلال فترة التأمل، يحاول الفرد ببساطة إعادة انتباهه مرة أخرى إلى موضوع التركيز.
2. التأمل اليقظ ((Awareness Meditation ): يتضمن القدرة على الملاحظة السلبية(Passive Observation)اليقظة للبيئة الداخلية والخارجية للفرد مع تعليق الأحكام. وعادة ما يطلب من الفرد إغلاق عينيه لمساعدته على التركيز الداخلي، ويطلب منه ملاحظة إحساساته الجسدية وعواطفه وأفكاره والمؤثرات البيئية حوله كالأصوات والروائح والحركة دون التفكير فيها أوالحكم عليها.
3. التأمل الحركي (Expressive Meditation):أقدم أنواع التأمل، يشتمل على التركيز على حركة الجسم والمشاعر والأفكار حين القيام بنشاط جسماني معين مثل اليوغا أوالصلاة أوالمشي أوالرقص .
ويفيد التأمل بأنواعه في المحافظة على موقف سلبي(Passive)تجاه الأمور، وهو ما يمثل أهم عنصر من عناصر جلب الإسترخاء،والموقف السلبي يشتمل على غياب إنشغال البال بالأمور التي ينشغل بها ذهن الفرد عادة والتركيز على اللحظة الراهنة، وهو بهذا يتعلم أن عقله مجرد عضو آخر من أعضاء جسمه وتحت سيطرته التامة(Davis, Eshelman, & Mckay; 2005 ).
ويقسم جوردون (Gordon, 2002)التأمل إلى 3 أنواع رئيسية :
1. التأمل التركيزي(Concentrative Meditation): ينطوي على القدرة على التركيز تماما على موضوع واحد في المرة الواحدة. والتأمل التركيزي له أشكال عديدة مثل تأمل الأشياء(Object Meditation )كالطيور أوالنهر أوالشجر أو شمعة، وتأمل التسابيح (Mantra Meditation)كالتكرار الصامت لكلمة أو تسبيحة معينة أوصوت أو جملة، أوالتركيز على التنفس(Breath Meditation). وإذا ما تدخلت الأفكار خلال فترة التأمل، يحاول الفرد ببساطة إعادة انتباهه مرة أخرى إلى موضوع التركيز.
2. التأمل اليقظ ((Awareness Meditation ): يتضمن القدرة على الملاحظة السلبية(Passive Observation)اليقظة للبيئة الداخلية والخارجية للفرد مع تعليق الأحكام. وعادة ما يطلب من الفرد إغلاق عينيه لمساعدته على التركيز الداخلي، ويطلب منه ملاحظة إحساساته الجسدية وعواطفه وأفكاره والمؤثرات البيئية حوله كالأصوات والروائح والحركة دون التفكير فيها أوالحكم عليها.
3. التأمل الحركي (Expressive Meditation):أقدم أنواع التأمل، يشتمل على التركيز على حركة الجسم والمشاعر والأفكار حين القيام بنشاط جسماني معين مثل اليوغا أوالصلاة أوالمشي أوالرقص .
ويفيد التأمل بأنواعه في المحافظة على موقف سلبي(Passive)تجاه الأمور، وهو ما يمثل أهم عنصر من عناصر جلب الإسترخاء،والموقف السلبي يشتمل على غياب إنشغال البال بالأمور التي ينشغل بها ذهن الفرد عادة والتركيز على اللحظة الراهنة، وهو بهذا يتعلم أن عقله مجرد عضو آخر من أعضاء جسمه وتحت سيطرته التامة(Davis, Eshelman, & Mckay; 2005 ).
الجمعة، 7 يناير 2011
طرق مجربة للسعادة
هذه قائمة تم تجميعها من إجابات أخصائيين نفسيين على أحد المنتديات الأجنبية على سؤال "ماهو أهم ما تفعله لتكون سعيدا وناجحا؟". لا أهمية للتسلسل
1. البقاء في اللحظة الراهنة
2. التركيز على الآن
3. إيجاد المعاني الإيجابية
4. عدم التعلق بالنتائج
5. الإمتنان
6. المحافظة على رقة القلب
7. الإيمان بأن الله هو الذي يضع تفاصيل حياتنا
8. المرح
9. التوازن
10. خدمة الآخرين
11. الشعور بالتعاطف
12. التأمل
13. الموضوعية في التفكير والذاتية في العواطف
14. الإستبصار بالذات
15. إختيار السعادة
16. تحمل مسؤولية الأفكار والتصرفات الذاتية
17. التخلص من الأفكار والتصرفات التي لا تتطابق مع الحقيقة الداخلية للفرد
18. تحدي الذات وإختيار ردة فعل جديدة
19. تحديد غاياتك
20. العمل نحو تحقيق الأهداف
21. النسيان
22. تحديد ما يثير حماسك وتحويل هذا إلى رسالة حياتك
23. معرفة مواضع قوتك والجوانب التي تحتاج لمزيد من التطوير والنمو
24. التواضع
25. التحرر من المشاعر السلبية بأي طريقة مناسبة مثل الكتابة، أو الحوار، أو الفن، أو ممارسة نشاط جسدي، أو الكتابة، أو التمتع بالطبيعة.
26. السكون
27. أن تسمح لنور الله أن يملأ قلبك
28. جدول السعادة والنجاح
29. عطسة جيدة
30. أشعر وتعرف وتقبل ووفر إحتياجاتك
31. المنظور
32. دع الأمورتأخذ محراها وتوكل على الله
33. تمتع واسترخ
34. الثقة بمقدرتك أن لا تشعر بالهلع
35. التصرفات اللطيفة التلقائية والغير متوقعة
36. أقض ساعة في خدمة شخص آخر
37. القناعة
38. استسلم لله سبحانه وتعالى
39. أعط عطاءا غير مشروط
40. حدد قيمك وحدد أهدافك بحيث تتماشى مع قيمك
41. غير نمط تفكيرك
42. الطريقة التي تختار أن تعامل بها الآخرين، حتى الغرباء، تحدد درجة سعادتك
43. تركيز طاقاتك
44. قرر أن تكون سعيدا بغض النظر عن كل شيء
45. أركض
46. الوعي الذاتي
47. عمل شيء من أجلك
48. اعتن بنفسك
49. التقبل
50. خلق التوازن في حياتك
51. أترك عملك في المكتب
52. كل شيء يحصل لأجلي وليس ضدي
53. إذا كنت أريد الحصول على شيء لم يسبق لي الحصول عليه، يجب أن افعل شيئا لم أفعله من قبل
54. التنويم بالإيحاء الذاتي
55. الإيمان
56. الإبداع
57. كل يوم يمثل فرصة جديدة
58. ملاحظة أن لديك خيارات
59. لا تستطيع التحكم بالآخرين ولكنك تستطيع التحكم بنفسك
60. قوانين "باسك" للحياة:
a. أحضر
b. انتبه
c. قل الحقيقة مع تعليق الأحكام
d. لا تتعلق بالنتائج
61. كن مستمعا جيدا
62. أحبب كل شئ
63. وضع تخيل أو رؤية مستقبلية والإنخراط في أنشطة لتحقيقها
64. ممارسة الـتأمل
65. العلاقات الصادقة
66. اللغة الإيجابية
67. الراحة والإستمتاع بالحياة
68. تقبل أن لا شيء في الحياة يدوم
69. تعليق الأحكام
70. السكون والتفكر في الإيجابيات
71. مارس عادة السعادة يوميا
72. تحقيق التوازن في الحياة: العمل واللعب
73. أن أكون مع الآخرين وأن أستمتع بالإختلاء بنفسي
74. أن أعمل لنفسي ولغيري
75. الحركة
76. أن أكون واعيا بأفكاري
77. أن أعلم أن أفكاري تحدد مشاعري
78. المحافظة على علاقات قوية مع المقربين
1. البقاء في اللحظة الراهنة
2. التركيز على الآن
3. إيجاد المعاني الإيجابية
4. عدم التعلق بالنتائج
5. الإمتنان
6. المحافظة على رقة القلب
7. الإيمان بأن الله هو الذي يضع تفاصيل حياتنا
8. المرح
9. التوازن
10. خدمة الآخرين
11. الشعور بالتعاطف
12. التأمل
13. الموضوعية في التفكير والذاتية في العواطف
14. الإستبصار بالذات
15. إختيار السعادة
16. تحمل مسؤولية الأفكار والتصرفات الذاتية
17. التخلص من الأفكار والتصرفات التي لا تتطابق مع الحقيقة الداخلية للفرد
18. تحدي الذات وإختيار ردة فعل جديدة
19. تحديد غاياتك
20. العمل نحو تحقيق الأهداف
21. النسيان
22. تحديد ما يثير حماسك وتحويل هذا إلى رسالة حياتك
23. معرفة مواضع قوتك والجوانب التي تحتاج لمزيد من التطوير والنمو
24. التواضع
25. التحرر من المشاعر السلبية بأي طريقة مناسبة مثل الكتابة، أو الحوار، أو الفن، أو ممارسة نشاط جسدي، أو الكتابة، أو التمتع بالطبيعة.
26. السكون
27. أن تسمح لنور الله أن يملأ قلبك
28. جدول السعادة والنجاح
29. عطسة جيدة
30. أشعر وتعرف وتقبل ووفر إحتياجاتك
31. المنظور
32. دع الأمورتأخذ محراها وتوكل على الله
33. تمتع واسترخ
34. الثقة بمقدرتك أن لا تشعر بالهلع
35. التصرفات اللطيفة التلقائية والغير متوقعة
36. أقض ساعة في خدمة شخص آخر
37. القناعة
38. استسلم لله سبحانه وتعالى
39. أعط عطاءا غير مشروط
40. حدد قيمك وحدد أهدافك بحيث تتماشى مع قيمك
41. غير نمط تفكيرك
42. الطريقة التي تختار أن تعامل بها الآخرين، حتى الغرباء، تحدد درجة سعادتك
43. تركيز طاقاتك
44. قرر أن تكون سعيدا بغض النظر عن كل شيء
45. أركض
46. الوعي الذاتي
47. عمل شيء من أجلك
48. اعتن بنفسك
49. التقبل
50. خلق التوازن في حياتك
51. أترك عملك في المكتب
52. كل شيء يحصل لأجلي وليس ضدي
53. إذا كنت أريد الحصول على شيء لم يسبق لي الحصول عليه، يجب أن افعل شيئا لم أفعله من قبل
54. التنويم بالإيحاء الذاتي
55. الإيمان
56. الإبداع
57. كل يوم يمثل فرصة جديدة
58. ملاحظة أن لديك خيارات
59. لا تستطيع التحكم بالآخرين ولكنك تستطيع التحكم بنفسك
60. قوانين "باسك" للحياة:
a. أحضر
b. انتبه
c. قل الحقيقة مع تعليق الأحكام
d. لا تتعلق بالنتائج
61. كن مستمعا جيدا
62. أحبب كل شئ
63. وضع تخيل أو رؤية مستقبلية والإنخراط في أنشطة لتحقيقها
64. ممارسة الـتأمل
65. العلاقات الصادقة
66. اللغة الإيجابية
67. الراحة والإستمتاع بالحياة
68. تقبل أن لا شيء في الحياة يدوم
69. تعليق الأحكام
70. السكون والتفكر في الإيجابيات
71. مارس عادة السعادة يوميا
72. تحقيق التوازن في الحياة: العمل واللعب
73. أن أكون مع الآخرين وأن أستمتع بالإختلاء بنفسي
74. أن أعمل لنفسي ولغيري
75. الحركة
76. أن أكون واعيا بأفكاري
77. أن أعلم أن أفكاري تحدد مشاعري
78. المحافظة على علاقات قوية مع المقربين
الخميس، 6 يناير 2011
الانتحار لدى الشباب
بقلم د.عادل العوفي
يشكل الانتحار مشكلة خطيرة في العالم، وفي بعض البلدان يفوق عدد الذين يموتون نتيجة الانتحار بين سن 19و24 عدد الذين يقتلون في حوادث السير. ان سن المراهقة مرحلة يسودها التشوش والاجهاد النفسي والتهور مع ان الغالبية تتخطى هذه المرحلة بسلام، ولكن يشعر البعض منهم بالاحباط وانعدام الأمل والكآبه الى درجة محاولتهم لقتل انفسهم.
ويبين الجدول التالي نسبة الانتحار بين الفئة العمرية من 15-24 سنة لكل 100,000 في دول مختلفة :
البلد البحرين النسبة (1.2) السنة (1988)
الكويت النسبة (0.6) السنة (2001)
البانيا النسبة (3.6) السنة (2001)
البرازيل النسبة (6.1) السنة (1998) كندا النسبة (13.0) السنة (2000) المانيا النسبة (7.7) السنة (2001روسيا النسبة (33.4) السنة (2002
احصائيات منظمة الصحة العالمية
وسنورد بعض أسباب الانتحار لدى فئة الشباب:
الشعور بالاكتئاب وعدم التدخل المبكر لعلاجه، مما يولد شعور مزمن من انعدام القيمة، وعدم الرغبة في الحياة، والعزلة الاجتماعية، والاهمال الشخصي للمظهر، والتشبث بافكار الموت السوداوية.
وجود تاريخ انتحاري في أحد أفراد العائلة.
وجود مشاكل عائلية خطيرة مثل استعمال العنف ووضع قيود شديدة وصرامة داخل التركيبة العائلية.
استعمال الكحول والمخدرات لدرجة الادمان.
إقدام مسبق ومحاولات متكررة للانتحار.
وجود أمراض نفسية أخرى مثل الفصام الذهاني، وسماع المصاب لاصوات تدفعه للانتحار لا يسمعها الآخرين.
الاساءة الجنسية والفشل الدراسي.
التأزم في العلاقات مع الأصدقاء وأفراد العائلة.
العوامل التي تؤدي الى انخفاض نسبة الانتحار لدى الشباب:
وجود أشخاص يستطيع الشباب أن يتحدثوا اليهم من الأهل والاصدقاء.
تفهم اولويات الشباب وتقبل حواراتهم وسماع أرآئهم من قبل المدارس والمؤسسات الجامعية والشبابية.
توفير مراكز شبابية تهتم بالثقافة والأدب والموسيقى والابداع الفني والرياضة.
تهيئة الأجواء المستقبلية للحياة الوظيفية الكريمة لدرء القلق المستقبلي من الفقر و العوز والتشرد.
إنشاء خطوط ساخنة من قبل المنظمات الشبابية والتخصصية لمساعدة من يعاني من ضغوط الحياة ومشاكل الادمان والأمراض النفسية والأفكار الانتحارية ، وتكون هذه المؤسسات ذات صلاحيات تنفيذية لايجاد حلول لتلك المشاكل.
بقلم د.عادل العوفي
يشكل الانتحار مشكلة خطيرة في العالم، وفي بعض البلدان يفوق عدد الذين يموتون نتيجة الانتحار بين سن 19و24 عدد الذين يقتلون في حوادث السير. ان سن المراهقة مرحلة يسودها التشوش والاجهاد النفسي والتهور مع ان الغالبية تتخطى هذه المرحلة بسلام، ولكن يشعر البعض منهم بالاحباط وانعدام الأمل والكآبه الى درجة محاولتهم لقتل انفسهم.
ويبين الجدول التالي نسبة الانتحار بين الفئة العمرية من 15-24 سنة لكل 100,000 في دول مختلفة :
البلد البحرين النسبة (1.2) السنة (1988)
الكويت النسبة (0.6) السنة (2001)
البانيا النسبة (3.6) السنة (2001)
البرازيل النسبة (6.1) السنة (1998) كندا النسبة (13.0) السنة (2000) المانيا النسبة (7.7) السنة (2001روسيا النسبة (33.4) السنة (2002
احصائيات منظمة الصحة العالمية
وسنورد بعض أسباب الانتحار لدى فئة الشباب:
الشعور بالاكتئاب وعدم التدخل المبكر لعلاجه، مما يولد شعور مزمن من انعدام القيمة، وعدم الرغبة في الحياة، والعزلة الاجتماعية، والاهمال الشخصي للمظهر، والتشبث بافكار الموت السوداوية.
وجود تاريخ انتحاري في أحد أفراد العائلة.
وجود مشاكل عائلية خطيرة مثل استعمال العنف ووضع قيود شديدة وصرامة داخل التركيبة العائلية.
استعمال الكحول والمخدرات لدرجة الادمان.
إقدام مسبق ومحاولات متكررة للانتحار.
وجود أمراض نفسية أخرى مثل الفصام الذهاني، وسماع المصاب لاصوات تدفعه للانتحار لا يسمعها الآخرين.
الاساءة الجنسية والفشل الدراسي.
التأزم في العلاقات مع الأصدقاء وأفراد العائلة.
العوامل التي تؤدي الى انخفاض نسبة الانتحار لدى الشباب:
وجود أشخاص يستطيع الشباب أن يتحدثوا اليهم من الأهل والاصدقاء.
تفهم اولويات الشباب وتقبل حواراتهم وسماع أرآئهم من قبل المدارس والمؤسسات الجامعية والشبابية.
توفير مراكز شبابية تهتم بالثقافة والأدب والموسيقى والابداع الفني والرياضة.
تهيئة الأجواء المستقبلية للحياة الوظيفية الكريمة لدرء القلق المستقبلي من الفقر و العوز والتشرد.
إنشاء خطوط ساخنة من قبل المنظمات الشبابية والتخصصية لمساعدة من يعاني من ضغوط الحياة ومشاكل الادمان والأمراض النفسية والأفكار الانتحارية ، وتكون هذه المؤسسات ذات صلاحيات تنفيذية لايجاد حلول لتلك المشاكل.
الخميس، 30 ديسمبر 2010
دور الأخصائي الإكلينيكي في المقابلة التشخيصية بين المتطلبات والأخلاقيات
بقلم د. سليمان قديح.
نظرا لان هناك العديد من الاخصائيين يوجهون اسئلة عن توضيح ادوارهم في المقابلة الشخصية ونتيجة الخبرة القليله لديهم أحاول في هده الدورةأن القي الضوء على بعض أساسيات دور الأخصائي الإكلينيكي في المقابلة التشخيصية
أن الدور الذي يفترض أن يقوم به الأخصائي النفسي الإكلينيكي يتبلور في مدى قدرته على تجنب الأخطاء التي باتت في العمل التشخيصي،حتى أطلق عليها بالأخطاء التي باتت تتكرر في العمل التشخيصي، حتى أطلق عليها بالأخطاء الشائعة، مما تؤثر على الدقة القرار التشخيصي. وفيما يلي عرضاً تفصيلياً لهذه الأخطاء ومعالجتها:
1.خطأ الإسراف في الحديث وكثرة الكلام : فالأخصائي هو من يقل كلامه،ويختصر أسئلته، ولا يكثر من مقاطعة حديت مريضه
2.خطأ محاولة العلاج أو تحديد المساعدة:إن هذه المقابلة ليست مخصصة للعلاج النفسي ، بل لغرض الفهم المتعمق للمريض ، ولهذا يحسن بالأخصائي الجيد أن يكثر من الإصغاء ، والاهتمام بالمعلومات التي يحصل عليها ، وليس بالاندفاع نحو تقديم النصائح العلاجية ويحذر (جونسون) الاخصائي النفسي فيقول :(ان المقابلة هذه بحق هي من أسوا الأوقات التي يمكن أن تقدم خلالها النصح والعلاج مها كانت ثقتك باستنتاجاتك عنن أسباب ومصادر الاضطراب في حياة المريض ، وعادة توقع الكثير في وقت قصير يؤدي حتما الي نتائج وخيمة ، وضارة بتكامل المريض وصحته).
3.خطأ إعطاء أكثر من سؤال في وقت واحد:ان بعض الاخصائيين وخاصة المبتدئين منهم بسبب ما يتملكهم القلق يجنون الي سؤال المريض عن بعض الظروف المحيطة به ، كالاسرة مثلاً ،مجموعة من الاسئلة في ان واحد وكانه يحاول توضيح سؤاله بالاضافة الى ذلك أنه يربك المريض باعطائه عدداً كثيرا من الاسئلة تدور في ظرف واحد.
4.خطأ توجيه أسئلة مغلقة: ان الاخصائي الاكلينيكي الناجح بالتشخيص والعلاج النفسي يدرك تماماً بأن الاسئلة المفتوحة هي التي تثير النقاش ، وتساعد علي تبادل الحوار ، وضمان التواصل ، أفضل من الاسئلة المغلقة التي يجاب عليها بنعم او لا
5.خطأ قلة الاهتمام بالعلاقة مع الحالة:حيث انهما شرطان بمثلان العمق السيكولوجي لدا وجب على الاخصائي جعل العلاقة طيبة مع المريض،ودلك باظهار الدفء العاطفي دون استحواذ
6.خطأ في فنيات التساؤل:بعض الاخصائيون يخطئون بنظرهم للجلسه او المقابله بانها جلسة استجواب،وان الصحيح من الجلسة هو مساعدة المريض على الثقة بنفسه وتقوية الدات لديه كما ان المعالج لابد ان يتعلم مهارة التساؤل
7.ضعف الملاحظة والمتابعة: لابد للأخصائي أن يعطي أهمية للتغيرات التي تظهر على المريض اثناء الحديث في المقابلة فهي مصدر لفهمنا لمصادر القلق لديه
8.خطأ في معالجة الهلاوس والهواجس: بعض الأخصائيين الجد او من دوي الخبرة الضعيفه بنتابهم الشعور بالارتباك والحيرة في التصرف عندما يواجههم المرضى بأفكار وهواجس يعرفون انها خاطئة وهنا يحصل لديهم صراع بين الإقدام والإحجام هل يوضحون لمرضاهم ان افكارهم وهمية لا معنى لها"إقدام" او يتجاهلوها"إحجام". فعلى الأخصائي تدريب نفسه على توجيه اسئلة مفيدة للتواصل والحوار مع المريض
9. خطأ في معالجة الهذائات: بعض الأخصائيين يتجاهلون متابعة هذائات المرضى إما لصعوبة مجابهتهم لهذا النوع من الاضطراب وإعطاء تفسيرات خاطئه على انها نوع من الإرهاصات تنتهي بانتهاء الموقف الدي يمر به المريض كما ان هناك بعض المرضى ينكرون أفكارهم الهدائيه
10. خطأ فهم التخيلات وأحلام اليقظة: تعتبر التخيلات وأحلام اليقظه من المؤشرات الدالة على وجود محاولات تعويضيه للتغلب على الصراعات التي يعاني منها المريض، فقد تنقص الأخصائي الخبرة الكافية والكفائة المهنيه وقد يكون الاخصائي ضعيف الملاحظة للقصص والخيالات المتردد ة في حديث مرضه
11. خطأاحتواء العجز اللفظي: قد يكون المريض يعاني من صعوبه ف التواصل الفظي مما يتولد لى الاخصائي صعوبه في احتوء وتفسير المضمون
12. خطأ بتفسير الأحلام: بعض الخصائيين لا يعطون لأحلام مرضاهم درجه من العناية علما انها تدخل ضمن العوامل التي تساعد على التشخيص النفسي الإكلينيكي
د.سليمان قديح
30- ديسمبر -2010
الزهايمر وغازي القصيبي ويعقوب العريان
مقال د.عادل العوفي
إلى أصحاب القلوب الذهبية
الإخوة ولأخوات أصدقاء مرضى "الزهايمر"
بهذه الكلمات الجميلة أهدي أقصوصته "الزهايمر" الذي تمت طباعتها في أغسطس 2010 أي بعد رحيله (رحمه الله).
يروي لنا القصيبي قصة يعقوب العريان هذا الرجل السبعيني الذي وقف أمام بائعة العطور ليشتري زجاجة من عطر زوجته المفضل " إكسنتركس". تسأله البائعة ماذا يريد أو يحاول عبثا تذكر الاسم. تحاول البائعة مساعدته غلى التذكر إلا أنه يعجز تماما عن تذكر اسم العطر، عطر زوجته المفضل. بعد دقائق أحمر فيها وجهه، وبدت عليه كل علامات الاضطراب، غادر المتجر وهو يعد البائعة، التي تبتسم بعطف، بأن يعود إليها ومعه الاسم مكتوبا.
ويحدث الكاتب زوجته بانه تم تشخيصه "بمرض الزهايمر" وهو في بداياته، وإن صفوة الصفوة أصيبوا بهذا المرض الذي اكتشفه "ألويس الزهايمر" العالم الالماني في عام 1906، وقد أصيب كل من جولدواتر، والنجمة ريتا هيوراث، وشارلتون هيستون، وأشهرهم رونالد ريجان، الذي وصف المرض بأنه" مرض جميل! تقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوها جديدة كل يوم".
ويحدث يعقوب العريان زوجته بأنه سأل أبنه ذات يوم " من أنت" وكرر السؤال لابنته هيفاء. وقد أفاق يوما في الصباح وهو يردد بيت المتنبي:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
ويبين لنا يعقوب العريان كيف تختلط عليه الأمور خلال مسيرته المرضية، ولا يقصد هنا حسب الكاتب "الاختلاط بين الجنسين الذي لم يصبح منكرا عظيما وطامة كبرى إلا في عصور الأمة المتخلفة".
ويذكر لنا بطل القصة كيف انتابته الكآبة وهو في رحلته العلاجية، وحالات القلق بسبب خوفه من نسيان الماضي واحتراقه بسبب تقدم مرض "الزهايمر" ويصبح بعدها رجلا بلا ماض، بلا ذكريات، بلا أمس. وينسى الإنسان ابتسامة أمه المضيئة، وملامح أبيه الرضية، أن ينسى كل صديق عرفه، أن ينسى اسم زوجته الأولى، وألا يتعرف على زوجته الثانية لو رآها، مصادفة، في الطريق.
ويتحدث يعقوب العريان عن الجانب الايجابي للنسيان، والمعاناة التي قد يتعرض لها الإنسان أثناء طفولته وتكون سر شقاءه ، مثل الطفل الذي يتعرض للتحرش الجنسي، وإهانات الكبار، وقصص الحب الفاشل، المصاعب المالية، حكايات الغدر والخيانة، فقد الأحباب والأصحاب، فهل نسيان تلك الأشياء تجعل الإنسان سعيدا؟ ولكن مرض " الزهايمر" مع الأسف لا يفرق بين نسيان الجيد والسيئ، ولا يفرق بين القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة. لا يفرق ما عمله الأصدقاء وما فعله الأعداء.أنه يمحو كل شيء. فبدون ذاكرة لا توجد تجارب.
وأثناء وجود يعقوب العريان في دور الرعاية الغربية قرأ كتابا عنوانه" الموت بسرعة بطيئة" ، ويذكر لزوجته ما ورد في هذا الكتاب الذي صدر في عام 2004 للكاتبة اليانور كوني والتي تتلخص في مواجهة ومعاناة ابنة لرعاية والدتها المصابة "بمرض الزهايمر" الذي أطلق عليه اسم "الوحش". وكيف تعيد الأم لابنتها يوميا نفس الكلام آلاف المرات وتغلق الأبواب لعشرات المرات، وقد أصبحت ألابنه تعيش على المهدئات مما أدى بها إلى الإدمان بسبب تلك المعاناة الرهيبة. وفي النهاية تترك الابنة والدتها في دور الرعاية بعدما وعدتها لأخذها إلى نزهة قصيرة، وتوصف نظرة الأم عندما شعرت بالتخلي عنها، وشعور الابنة بالألم والحرقة في تلك اللحظة. وفي هذا الموقف يوضح يعقوب العريان لزوجته سبب سفره وقرار البعد لكي لا تتعرض أسرته لهذا الشعور ويجنبها الشعور القاسي بالذنب.
ويحاول في نهاية القصة يعقوب العريان أن يجد طريقة يجابه بها هذا المرض الملعون ويبحث في ثنايا القصص والكتب مخرج للمواجهة مثل الحب والإيمان، ويشعر في نهاية المطاف بأنه طفل يتيم ضائع ومهجور.
الخلاصة:
لقد أضافت هذه القصة للمكتبة العربية موضوعا هاما من الجانب الأدبي والجانب التخصصي، ووصف المعاناة لمرضى "الزهايمر" ومقدمي الرعاية لهم. وهذا الكتاب القيم يعكس التدرج لتدهور الذاكرة والأعراض المختلفة التي يمر بها المصاب بمرض "الزهايمر". وإنني أنصح بقراءته وتشعر من خلاله بالسفر إلى النهاية المؤلمة التي يصبح فيها الإنسان بدون ذاكرة.
الدكتور عادل العوفي
استشاري ورئيس مستشفى الطب النفسي
ديسمبر 2010
إلى أصحاب القلوب الذهبية
الإخوة ولأخوات أصدقاء مرضى "الزهايمر"
بهذه الكلمات الجميلة أهدي أقصوصته "الزهايمر" الذي تمت طباعتها في أغسطس 2010 أي بعد رحيله (رحمه الله).
يروي لنا القصيبي قصة يعقوب العريان هذا الرجل السبعيني الذي وقف أمام بائعة العطور ليشتري زجاجة من عطر زوجته المفضل " إكسنتركس". تسأله البائعة ماذا يريد أو يحاول عبثا تذكر الاسم. تحاول البائعة مساعدته غلى التذكر إلا أنه يعجز تماما عن تذكر اسم العطر، عطر زوجته المفضل. بعد دقائق أحمر فيها وجهه، وبدت عليه كل علامات الاضطراب، غادر المتجر وهو يعد البائعة، التي تبتسم بعطف، بأن يعود إليها ومعه الاسم مكتوبا.
ويحدث الكاتب زوجته بانه تم تشخيصه "بمرض الزهايمر" وهو في بداياته، وإن صفوة الصفوة أصيبوا بهذا المرض الذي اكتشفه "ألويس الزهايمر" العالم الالماني في عام 1906، وقد أصيب كل من جولدواتر، والنجمة ريتا هيوراث، وشارلتون هيستون، وأشهرهم رونالد ريجان، الذي وصف المرض بأنه" مرض جميل! تقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوها جديدة كل يوم".
ويحدث يعقوب العريان زوجته بأنه سأل أبنه ذات يوم " من أنت" وكرر السؤال لابنته هيفاء. وقد أفاق يوما في الصباح وهو يردد بيت المتنبي:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
ويبين لنا يعقوب العريان كيف تختلط عليه الأمور خلال مسيرته المرضية، ولا يقصد هنا حسب الكاتب "الاختلاط بين الجنسين الذي لم يصبح منكرا عظيما وطامة كبرى إلا في عصور الأمة المتخلفة".
ويذكر لنا بطل القصة كيف انتابته الكآبة وهو في رحلته العلاجية، وحالات القلق بسبب خوفه من نسيان الماضي واحتراقه بسبب تقدم مرض "الزهايمر" ويصبح بعدها رجلا بلا ماض، بلا ذكريات، بلا أمس. وينسى الإنسان ابتسامة أمه المضيئة، وملامح أبيه الرضية، أن ينسى كل صديق عرفه، أن ينسى اسم زوجته الأولى، وألا يتعرف على زوجته الثانية لو رآها، مصادفة، في الطريق.
ويتحدث يعقوب العريان عن الجانب الايجابي للنسيان، والمعاناة التي قد يتعرض لها الإنسان أثناء طفولته وتكون سر شقاءه ، مثل الطفل الذي يتعرض للتحرش الجنسي، وإهانات الكبار، وقصص الحب الفاشل، المصاعب المالية، حكايات الغدر والخيانة، فقد الأحباب والأصحاب، فهل نسيان تلك الأشياء تجعل الإنسان سعيدا؟ ولكن مرض " الزهايمر" مع الأسف لا يفرق بين نسيان الجيد والسيئ، ولا يفرق بين القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة. لا يفرق ما عمله الأصدقاء وما فعله الأعداء.أنه يمحو كل شيء. فبدون ذاكرة لا توجد تجارب.
وأثناء وجود يعقوب العريان في دور الرعاية الغربية قرأ كتابا عنوانه" الموت بسرعة بطيئة" ، ويذكر لزوجته ما ورد في هذا الكتاب الذي صدر في عام 2004 للكاتبة اليانور كوني والتي تتلخص في مواجهة ومعاناة ابنة لرعاية والدتها المصابة "بمرض الزهايمر" الذي أطلق عليه اسم "الوحش". وكيف تعيد الأم لابنتها يوميا نفس الكلام آلاف المرات وتغلق الأبواب لعشرات المرات، وقد أصبحت ألابنه تعيش على المهدئات مما أدى بها إلى الإدمان بسبب تلك المعاناة الرهيبة. وفي النهاية تترك الابنة والدتها في دور الرعاية بعدما وعدتها لأخذها إلى نزهة قصيرة، وتوصف نظرة الأم عندما شعرت بالتخلي عنها، وشعور الابنة بالألم والحرقة في تلك اللحظة. وفي هذا الموقف يوضح يعقوب العريان لزوجته سبب سفره وقرار البعد لكي لا تتعرض أسرته لهذا الشعور ويجنبها الشعور القاسي بالذنب.
ويحاول في نهاية القصة يعقوب العريان أن يجد طريقة يجابه بها هذا المرض الملعون ويبحث في ثنايا القصص والكتب مخرج للمواجهة مثل الحب والإيمان، ويشعر في نهاية المطاف بأنه طفل يتيم ضائع ومهجور.
الخلاصة:
لقد أضافت هذه القصة للمكتبة العربية موضوعا هاما من الجانب الأدبي والجانب التخصصي، ووصف المعاناة لمرضى "الزهايمر" ومقدمي الرعاية لهم. وهذا الكتاب القيم يعكس التدرج لتدهور الذاكرة والأعراض المختلفة التي يمر بها المصاب بمرض "الزهايمر". وإنني أنصح بقراءته وتشعر من خلاله بالسفر إلى النهاية المؤلمة التي يصبح فيها الإنسان بدون ذاكرة.
الدكتور عادل العوفي
استشاري ورئيس مستشفى الطب النفسي
ديسمبر 2010
جانب من تاريخ الطب النفسي في البحرين
بقلم د. عادل العوفي.
في بداية القرن الماضي كان المرضى النفسيين في البحرين يعالجون بالقران الكريم ، واستعمال (المحو) وهو عبارة عن كتابة سور من القرآن الكريم في صحن ومحو الكتابة بماء الورد والزعفران وسقيها للمريض، واستخدم الكي في رأس المريض ويكون في مؤخرة الرأس أو جانبي الصدغ. وكان الأهالي يلجأون الى المشعوذين لإخراج الأرواح الشريرة والجن من المرضى. وكان المرضى يسجنون ويقيدون في المنازل ، واستعمل أيضا تعليق الحديد على صدور المرضى نتيجة الاعتقاد بأن الجن يهاب الحديد. وسمي الاطفال المشوهين أثناء الولادة " بالمبدلين" أي تم تبديل الطفل السليم بالمشوه من قبل الجن.
وكانت بداية التغيير على يد المجلس البلدي الذي أقر في اجتماعه في 31 ديسمبر 1930م بانشاء دار لايواء المرضى التفسيين. وأستأجرت البلدية في عام 1932م دارا صغيرة مقابل مدرسة المرحوم عبدالرسول التاجر. وسميت هذه الدار " بدار المجانين" وكانت تتسع الى 12 مريضا من الذكور واثنتين من الإناث، "والدار تحتوي على ثلاث غرف وبئر للماء- حسب ما ذكره لنا الحاج علي أحمد ضيف في عام 1994م . وقد خصص المجلس البلدي ميزانية قدرها 400 روبية لهذا المشروع.
وفي عام 1937م انتقل المرضى الى الموقع الحالي قرب دوار السلمانية. وتحسن الحال في الستينات عندما أشرف الدكتور "بتلر" على علاج المرضى النفسيين بالاضافة الى اختصاصه الآساسي في الأمراض الباطنية. ويعود له الفضل في إدخال دواء "الكلوربرومازين" لعلاج حالات الفصام في البحرين ، وهذا الدواء قد تم اكتشافه في بداية الخمسينات. وقد خصص الدكتور "بتلر" أسرة للمرضى ودورات مياه. وقد وصف الدكتور "سنو" في تقريره السنوي ي عام 1959م تلك التغيرات كما يلي" كان يقوم في حديقة في طرف هذه المنطقة الطبية مصح للمجاذيب تابع للبلدية، بدائي في وسائله وذو طراز قديم في بنائه، واستلمت الدائرة هذا المصح بعد الحرب وأعيد بناؤه وأضيفت إليه أقسام على ثلاثة مراحل ، ليصبح مستشفى للأمراض العلية. وفي الوقت الحاضر يعطيه الضياء والألوان عبيرا من الحرية، ولقد غيرت العناية الخاصة مع وسائل الترفيه والأشغال المظهر البائس الذي كان عليه المستشفى من قبل".
بعد هذه السنوات الطويلة والتي تعتبر البحرين الأولى في انشاء خدمات للطب النفسي في المنطقة، بلغت مصروفات مستشفى الطب النفسي أكثر من 3 ملايين دينار سنويا، وهذا يشكل حوالي 4% من مصروفات وزارة الصحة، ويعمل حاليا 40 طبيب وطبيبة في المستشفى بلغت نسبة البحرنة 100%، ويبلغ عدد الطاقم التمريضي حوالي 203 ممرض وممرضة، بلغت نسبة البحرنة حوالي 62%. وفي عام 2004م بلغ عدد الزيارات للعيادة الخارجية حوالي 31,861 زيارة، والمرضى الذين أدخلوا للمستشفى بلغوا 1,198 حالة. وتعمل وزارة الصحة مع ادارة المستشفى على متابعة مبنى التوسعة المكون من 4 طوابق والذي سيشمل غرف خاصة وأجنحة للمراهقين وكبار السن والطب النفسي العام والعدلي ، واقسام أخرى.
الدكتور عادل العوفي
أستشاري ورئيس وحدة الطب النفسي لكبار السن
وزارة الصحة
تم نشر المقال سابقا في جريدة الأيام البحرينية
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010
العلاج بالقصص: ليس لون البالون هو ما يهم
كان هناك رجل يعيش من بيع البالونات في مواقف المعارض. وكانت لديه كل ألوان البالونات من الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر. وكلما أصبح العمل بطيئا قام بإطلاق أحد البالونات المليئة بغاز الهيليوم في الهواء، وعندما يرآها الأطفال ترتفع ، يتحمسون فيأتون اليه ويشترون بالونا ، فترتفع مبيعاته مرة أخرى. استمر الرجل في هذه العملية يوما بعد يوم . وفي أحد الأيام شعر بشخص يشد سترته، فالتفت حوله فرأى صبيا صغيرا. ساله الصبي : "إذا قمت بإطلاق بالون أسود ، هل سيطير أيضا؟". التفت البائع الى الصبي و أجابه برقة وتعاطف ، "يابني، ليس لون البالون هو المهم، إن ما ما بداخل البالون هو الذي يجعله يرتفع." .
الشيء نفسه ينطبق على حياتنا. إن ما يهم هو ما نحمله بداخلنا . الشيء الذي بداخلنا الذي يجعلنا نرتفع هو إتجاهاتنا ومواقفنا.
الشيء نفسه ينطبق على حياتنا. إن ما يهم هو ما نحمله بداخلنا . الشيء الذي بداخلنا الذي يجعلنا نرتفع هو إتجاهاتنا ومواقفنا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)